فـارِسُ أحلام إلكــتروني :/

يجلس امام الانترنت لساعاتٍ طويلة يناقش و يفند و يظل على حالته هذه حتى يستنفذ آخر ذرة من الطاقة لديه ... ثم ينام

نقاشات ليست إلا اصطفاف لكلمات قد لا تعبر عنه بالضرورة و لكن كافية لتضع الآخر في زاوية ضيقة -على حد قوله- و هذا كله تحت اسم مستعار في منتدى مهمش لا يكاد يُذكر أو فِعلاً هو لا يُذكر ..

كل ما اتخيله هو وجود فتاة على الطرف الآخر قد تجده الّرجل المثالي بأفكاره الجميلة المتحررة ، انا متأكدة من وجود واحدة هناك على الضفة الأخرى تحلم بيوم وردي جميل معه ..

اتمنى ان تأتي و تراه رجل إسوّد وجهه لسبب يجهله ولم يزده اللون الا تنفيراً يكاد يكون اصلع إلا من شعيراتٍ أبّيْنَ ألا يتركن رأسه وحيداً ضد رياح 'المكيف' و هو يزمجر غاضباً يُمنةً و يُسرى على من عَكّر مزاجه الحديث العهد بالتكنولوجيا -بقصدٍ أو بغيره- بدعاء لا يوصل إلا لجهنم و كلماتٍ أقل ما يقال عنها عفواً -شوارعية- ..

نتيجة لهذه الحقيقة التي ادركتها لم يعد يعجبني و لم اعد استسيغ شخصاً من اصدقاء الانترنت -لذاته- ولكن تعجبني افكارهم كأفكارٍ قائمة بذاتها فقط

الحمدلله استفدنا من هذه التجربة.