تعلمت أسباب الرضا

لو كان لي قلبان عشت بواحد
وخلفت قلباً في هواك يعذب

ولكنما أحيا بقلب مروع
فلا‌ العيش يصفو لي ولا‌ الموت يقرب

كعصفورةٍ في كفِّ طفلٍ يضمها
تذوقُ سياق الموت والطفل يلعبُ 

فلا‌ الطفلُ ذو عقلٍ يحنُّ لما بها 
ولا‌ الطيرُ ذو ريشٍ يطيرُ فيَذهبُ 

تعلمت أسباب الرضا خوف سخطها
وعلمها حبي لها كيف تغضب

تسمّيتُ بالمجنون ألم الهوى 
وصارت بي الأ‌مثال في الحي تُضرَبُ 

ولي ألف وجه قد عرفت مكانه 
ولكن بلا‌ قلب إلى أين أذهب

*أبو مدين التلمساني*

تـعـريـف الهـوى!

قال لي المحبوب لما زرته*** من ببابي..؟ قلت بالباب أنا
قال لي أخطأت تعريف الهوى*** حينما فرقت فيه بيننا

ومضى عام فلما جئته*** أطرق عليه موهنا

قال لي من أنت..؟؟ قلت أنظر فما ثم إلا أنت بالباب هنا
قال لي أحسنت تعريف الهوى*** وعرفت الحب فأدخل يا أنا

مـوعـدٌ آخــر

هدوء يعم المكان 

هناك كنا أنا و هو 

جلسنا لساعاتٍ و ساعات

لم يلمسني و لم احاول التقرب منه

وجودي و وجوده هنا لا يفصلنا إلا مسافة صغيرة كان يكفينا

لم نكن نطلب المزيد

سوى ان نكون هنا

شعوري بأنفاسه تتصاعد ثم تنتظم

كان يكفي

و كأنه يقول لي اني قد اقتربت منه كثيراً

_______________________

لا أذكر أننا نظرنا لبعض

لم نتبادل نظرة واحدة

كلانا كان خائف من ان ينظر للآخر

كلانا كان خائف ان ننظر لبعض فنكتشف اننا في حلم

و ما نسمعه من انفاس و ما نحسه من سعادة

هو نسج من خيال عاشق

فهذه السعادة يستحيل أن توجد إلا في خيال عاشق

_________________________

اردت ان ابدد هذه المخاوف و اهزمها

فنظرت له 

و رأيت

لم يكن سوى طيفه هائم بجانبي

وتأكدت مخاوفي 

و فعلاً كنت أحلم

وكنت على موعدٍ معه

في خيال العاشق 

في المنام

الصورة من إلتقاطة RAKAHMAN *إضغط هنا*

أخطأت تعريف الهوى

عاشت معه يومياته لحظة بلحظة ،
تحب ما يحب و تكره ما يكره 
حزنت معه يوم رسوبه ، و كانت أسعد إنسانة بنجاحه التالي 
تعرف أصدقائه كلهم ، يقول لها أسرارهم فتحفظها.


تعلمت ما يحب من الأكلات , و قهوة العصر معه أصبحت جزء مهم في يومها بحلويات من اختياره
حتى ملابس نومه تعرفها ، و كيف لا و هي من اختارتها.


نادي قراءة صغيرة مكون منه و منها ، مناقشات حادة تدور بينهم مع معرفتهم السابقة بعقم النتائج و لكن لنقاشاتهم لذة


تنام على دعوته لها بالخير و يصبح على عذب كلامها صباحاً.
هو جزء من حياتها لا يمكن بتره حتى و إن غاب.


و غاب فعلاً ليجيئها بعد فترة قائلاً:
"لقد وجدتها فامنحيني تبريكاتك ، شريكة حياتي كما أتمنى ، فيها الكثير منك و لهذا أحببتها"




*مجرمٌ أنت يا هذا!