أعـجَـبّـــني ^^ "متغيَر"

نادى و قد ضاقت الدنيا بحاجته
..
يا رب وعدك عند العسر باليسر

الاثنين، 20 أغسطس 2012




  
  1.         لافتات VI                      

  2. يصدف أن نلتقي في بعض المناسبات ، يدور حوارٌ طويلٌ ليس بعادي ، سؤالٌ عن الحال لا اتباعاً للأعراف و لكنه سؤالٌ يكمن خلفه فضول جاد و شغف حقيقي لمعرفة أخبارنا
    طرفة تتلوها قصة ، موقف مضحك تتلوه تجربة مريرة ، نحكيها لبعض بطريقة ساحرة مليئة بالمشاعر و كأن كل واحد منا يريد أن يعيش الآخر معه تفاصيل الحكاية، و لا نمل من بعضنا أبد.

    ثم صمت ..

    يفكر كل منا بالآخر و كيف صار حال كل منا إلى ما هو عليه .. فتباغتني

    تغيرتِ كثيراً

    ابتسامة بغير محلها من قبلي كأنها حاجز لتصد دموعي ،

    تناديني أختي فأقوم لها و أتركك حائراً  تسأل نفسك مثلما أفعل أنا الآن "لِمَ افترقنا؟"

     و هكذا في كل مرة نلتقي صدفة في إحدى المناسبات القليلة.
  3. deleteedit



  1. لافتات V




  1. أماه أحببت من جديد و أنا الذي ظننت أني لن أعود 
    أماه قلبي تحطم قلبي تألم قلبي نزف فـ لِمَ أعود؟
    أماه ها هنا جرحي ما زال يدمي لم يلتأم بعد كيف أعود؟!
    هل من طريق للنجاة .. أماه





هو حبيبي :"


تركيبة غريبة ،

عيناه فيها حنان أب يخاف على بناته من ظلم ما ، رقرقة ماء تكسوهما دائماً.
أسنانه أسنان طفل لم تسقط اللبنية منها بعد.
له لحية ثلاثيني رزين و أنف مراهق طائش تبدو عليه أعراض البلوغ.
شعر منكوش يصعب ترتيبه.
لا تفارق الساعة يمينه حتى ظننت أنها أصبحت من جزء من أطرافه.





PS: he is real

الخميس، 12 يوليو 2012

الدُّرُ المَكــنون في اختيــار الزَّوج المصــون

أن تكون شاب في مجتمع كمجتمعنا ، أن تكونِ فتاة في مجتمع كمجتمعنا فإن حرية اختيار شريك حياتك هو آخر ما تفكر به او يسمح لك بالتفكير به -على الاقل بصوتٍ عالٍ- ..


 أن تكون حبيب أمك ، أن تكونِ دلوعة البابا هذا لا يضيف لكما خاصية الحق في اختيار الشريك ،
حالك حال ربعك الطعوس تبي و إلا أقرب جدار و صرف عمرك تطق راسك فيه تشخبط عليه و الا تصور معاه مشكلتك ..


و لكي نفهم تبعات و ابعاد هذه القضية يجب أن نتعرف على اصحابها ..


الشاب الخليجي رجل نائم نهاراً ساهر ليلاً داج في كل وقت و مع اي احد .. مكروه من ابوه محبوب جداً من امه و محد يعطيه وجه غيرها.


الفتاة الخليجية صومالية في بيتها ارمنية في العرس احياناً لبنانية هيلقية *حسب الكوافيرة و شطارتها* مُجبرة على ان يكون شعارها في الحياة ولي أمري أدرى بمصلحتي من هواياتها التصوير لكل ما ليس له أهمية ،
تهوى الصرف ببذخ حتى و هي مفلسة ، تقليب قدور المطبخ و التطبيل عليها و لعب دور الطقاقة اجمل شيء حصل لها في حياتها.


 أن تكون حبيب أمك :


يعني انها ستبذل الغالي و النفيس في سبيل اختيار عروس مناسبة و لكن الجهد المبذول نادراً ما يأتي بنتائج مرضية احياناً من شدة حبها لك ستختار لك ابنة اغلى صديقاتها *فالغالي لا يُعطى الا لغالي* شي جميل ان تكون امك و حماتك على وفاق و اتفاق الشي الغير جميل في الموضوع ان امك ستتغاضى عن عيوب البنت مهما كانت حتى تتقرب لامها و طبعاً محد بيتوهق غيرك انت و نسل عيالك. 


ان طلعت جميلة خير على خير و ان طلعت تشبه صديقك المكرش فلا سبيل للفراق فأنت بالتالي تهين الوالدة و تحرجها مع صديقتها و ستجبر بالتأكيد على ان تغيير لقب زوجتك من ام العيال ألى أبو العبد.


الحل في هذه الحال إنك تنتهز اي فرصة تعزم امك فيها صديقتها و تسوي نفسك مدرعم و ما انتبهت ان عندكم ضيوف و تفحص بناتها بنظرة ثاقبة و اختار إللي تعجبك و الا انت الخسران صدقني.


 أن تخطب لك أمك بنت شافتها بعرس في البداية و قبل لا تبارك لأمك باجتيازها هذه الخطوة الجبارة و هي اختيار العروس يجب ان تتعرف على ذوق الوالدة


 و الذوق يعتمد حسب عمرها و البيئة اللي تعيش فيها :


-إن كانت امك صغيرة كول تطقم الجوتي مع الشنطة و تحب الستايل الناعم فابشر انت بالـ safe side .


-اما ان كانت امك تشتري ملابسها من سوق الحريم و كل ويك اند تحني شعرها يعني كاشخة للوالد و اذا زعلت تحرم على نفسها لبس الذهب بهالحالة يجب الاستعانة بقوى خارجية لسلامتك و سلامة نظرك و برستيجك ، لأنها بتخطب لك اكثر بنت كانت تلمع بالعرس شعرها طويل غير مستشور و احياناً غير ممشوط  ، اقصى اساليب الكشخة عندها دراعة بتطريز كشميري1




 إياك إياك أن تسمح لأختك تخطب لك صديقتها لأن العروس بهالحالة بتسحب عليك و تاخذ قشها و تسكن بغرفة اختك سهرات و سوالف و حب و شاي مخدر و كأنك يا بو زيد ما غزيت .


 أما ان كانت اختك متزوجة و تبي تخطب لك من جماعة زوجها فهي بالتأكيد قاعدة تضبط لعمرها و انت كنت الجسر ، لا تكن جسراً يا هذا الحذر الحذر ، فإن وافقتها فيما ارادت فاعلم بأن حياتك الزوجية مرتبطة بحياة اختك و زوجها ان زانت حياتهم زانت حياتك و ان شانت تلك شانت هذه .


 أن يخطب لك الوالد فهذا يعني ان عليك ان تراجع ماضيك الاسود حتى تعرف اي ذنب ارتكبته لتكفر عنه فهذه مصيبة من كبرى المصائب ، العالم كله لديه حربان عالميتان اما انت فهذه الحرب العالمية الثالثة لك و بالتأكيد انت الدولة المستخدم ارضها للحرب و المستخدم جيشها للدفاع و الهجوم بوقت واحد و لا فوز لك و لا خسارة و لا حل لهذه الأزمة ، فإما تتزوج بنت عمك العانس الاكبر منك او بنت رجل شهم يتمتع بوجه يشبه ابو بكر سالم و شوف وجه العنز و احلب لبن ، قلبي معاك يا ابني. ___________________________


 فتاتنا الدلوعة


 خدعوكِ فقالوا
 ان تقدم لخطبتها شاب جيكر وجهه يقطع الخميرة من البيت ورفضته لهذا السبب قالوا لها *الجمال للبنت مو للولد* شنو ذنب هالمسكينة تصبح بوجهه كل يوم و بحكم مؤبد؟!


 و إن تركوا لها حرية الاختيار فرفضته لعيب ما قالوا *هذا ولد فلان عيب نرده*
 و إن كان فقير قالوا *الله يغنيه* *ساعديه من معاشج*
 و إن لم يكن يصلي *الله بيهديه على ايدج*


لديهم رد على كل ما تقوله فالأفضل لكِ حبيبتي أن تتركِ لهم حرية الاختيار بما يرونه مناسباً فما يفعلونه معكِ هو تقييد مقنع عاد انتي افهميها هم يسألونك لا لأخذ رأيك و لكن جرت العادة على ذلك ولكن الامر محسوم من زمان و ردك ماهو الا تحصيل حاصل وبتتزوجين فلان يعني بتتزوجينه.


 و هنا بعض الاستقراءات لما سيحدث لكِ مستقبلاً من خلال ملاحظتي:


 تتزوجين صديق اخوك بيطلع كل ذكريات الماضي الأليم قدامه من كشة و حب شباب و عيال الجماعة اللي صلبوك على باب الكبت. 


تتزوجين اخو صديقتك إن لم تلبي طلباتها فسيحدث ما لا يُحمد عقباه سيبدأ موال التمنن و التفضل عليك *انا اللي زوجتك اخوي و انا 
اللي سترت عليك و انا اللي خليت امي توافق عليك و انا ....* .


 اخو زوجة أخيك ، زوجة أخيك لم ترضا بك زوجة لأخيها لجمالك الخلاب و لا لقوامك الممشوق ولك لتضمن مستقبلها مع اخيك ، ان ارتاحت بحياتها ارتحتِ و ان تعست بحياتها فقولي للراحة السلام .2 




 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 1- دراعة بتطريز كشميري ، موضة كانت دارجة بداية الألفين تفنن خياطوا العربيد و البلوكات بتصميمها تتميز بقماش خشن مطرز بنقوش كشميرية تصيب الناظر إليها بحول مزمن و عمى ألوان.
 2- هذا النوع من الزواج عرف قديماً تبادل الرجلان الاخوات و يعفي كل منهم الآخر من المهر و تكلفته ، مع العلم ان المهر في الشرع حق للمرأة فقط ، تطور هذا المفهوم حتى اصبح في وقتنا الحالي كورقة ضمان *تطلق اختي اطلق اختك* .

الأحد، 24 يونيو 2012

من تعبث بزر ألواني؟

أناس هلعة خائفة تركض في كل الاتجاهات أطفال يصرخون و أمهات يبكين إحداهما تركت رضيعها وسط الزحام و أخرى آثرت أن تختبئ مع ابنها المُقعَد خلف تلك الزاوية ، رجل سبعيني لم يكن يقوى الهرولة أصبح يركض و يدافع الناس ليسبقهم نحو اللامكان ، رجل يحمل ابنته بكلتا يديه و يغني لها لتهدأ و تنسى ما حولها و تستذكر الأمس القريب في نفس الساعة حين كانت بسريرها ، عجوز برداء النوم تلملم ما خف وزنه و زاد ثمنه هي متأكدة بأن ما تفعله ليس إلا اهداراً لما تبقى لها من ساعات في هذه الدنيا فالجميع يخلون المدينة إلى اللامكان و لابد من اللحاق بهم حالاً و لكن هذا هو طبع العجائز يجب ان تؤَّمن نفسها للأيام القادمة -إن نجت- حتى في أحلك الظروف ، فتاة تبكي على صدر حبيبها النائم يبدو أنه لن يستيقظ أبداً تسحبها تضربها أمها مع كتفها و كأنها تنبهها لما يحدث حولها و تصرخ في وجهها هيا لنهرب اتركيه و تعالي معنا يسحبهم الأب جميعاً ليلحقوا بالركب و عيناها لا تزال عنده و خدها على صدره ، الكل يركض الكل يهرب سواي أنا و كأنني في دوامة سحبت الجميع ، تدور بهم إلا انا تركتني مكاني واقفة على سطح مستوٍ اتابعهم بعيني لا اتحرك و البلادة تملؤ وجهي و لا تعابير عليه و كأن قلبي جرد من كل المشاعر و بقي صدري خاوياً ،  لست خائفة و لا حزينة و لا حتى سعيدة ، لا أشعر بشيء ، كان شعاري في وقتٍ ما في ذاك الزمان الغابر عندما كنت إنسانة "أرى السعادة في كل مكان" و فجأة حُرِفَ فصار "أرى لا شيء في كل مكان" من حرفه؟ و لِمَ؟و متى؟ لا أعلم و كأنني دخلت من باب و خرجت من آخر و ما حدث بينهم قد أُزيل من ذاكرتي ، هل هي أعراض اكتآب؟ ام ضيقة عابرة تغير روتين حياتي مؤقتاً؟ أم أنها غربلة فريدة من نوعها لي؟ كل ما اعرفه بأني بالضبط مثل هذا -_- السؤال الأهم لِمَ يحبون الحياة؟ كلهم يريد النجاة ليعيش أكثر الكبير و الصغير ، من عاش كثيراً كان يتمنى الموت اكثر و ها هو يركض و يسبقهم هارباً من الموت ، ما الذي يجعلهم يحبونها؟! فقدت القدرة على الإحساس بلذتها منذ زمن ، و كل شيء أصبح باهت اللون ، من تعبث بزر ألواني؟ من اخفت الاضاءة حتى اصبحت كل الألوان رمادية؟ كل الوجوه متشابهة في نظري انف هذا المعوج يشبه انفها الصغير ، عينيها الناعستين تماماً كعينيه الجاحظتين ، ذاك السمين هو نفسه هذا الضعيف كلهم سواء لا يتخلفون بنظري و لو بذرة ، حتى كتبي أحب الأشياء لقلبي كل أحرفها سواء مهما تلونت الأغلفة. *هناك قطعة صغيرة في قلبي ما زالت تنبض لم يمسها المخربون بعد ، ما جعلني اتأكد من ذلك أني أتمنى ، و الأمنية لون جميل يُزين خيالنا و أحلامنا.*